15.7.10

كوكب الأرض وبرتوكول كيوتو، روضة السالمي


يختلف كوكب الأرض عن بقية كواكب المجوعة الشمسية، فكل ما فيه ينبض حياةً. جوّه، وتضاريس سطحه، ودرجات حرارته الملائمة، وحقله المغناطيسي، وبعده عن الشمس بشكل يناسب العيش. غير أن بعض ممارسات الإنسان وأبرزها إزالة الغابات والمناطق الخضراء وتلويث البحار والمحيطات، قد أثرت سلبا على ذلك النظام الرائع والتوازن البيئي المدهش. والثابت أن ما يعانيه هذا الكوكب من الاحتباس الحراري يفوق في حجمه وخطورته أي مشكلة أخرى تهدد العالم حالياً، ذلك لأنه يهدد آلاف الأرواح والمنشآت بسبب ما ينتج عنه من فيضانات وأعاصير وموجات جفاف وحرائق غابات، وتداعيات أخرى يصعب حصرها. وليس من المبالغة في شيء وصف هذه التداعيات بأنها مدمرة، وليس من قبيل المزايدة القول بأنها قد تتسبب في رسم خريطة جديدة للكرة الأرضية، وللتوزيعات البشرية عليها. ولعل هذا ما دعا جموع العالم إلى الاجتماع على هدف واحد هو محاولة الحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة ووقف ظاهرة الاحتباس الحراري. ومن أجل هذا صادقت حوالي 141 دولة من بينها 12 دولة عربية على برتوكول كيوتو وآلياته المختلفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يوم الشريط الوثائقي التونسي 30 مارس 2024 بمدينة العلوم بتونس

  انطلاقا من دورها في المساهمة في تطوير ونشر الثقافة العلمية والتكنولوجية، وفي إطار برنامجها السنوي لعام 2024، وانطلاقا من أهمية الأشرطة الو...