21.6.12

طرائف علمية: وجدتها... وجدتها، أو قوّة دفع أرخميدس

ولد أرخميدس عام 287 قبل الميلاد، ومن أبرز القوانين التي اكتشفها، قانون طفو الأجسام داخل المياه والذي صار يعرف باسمه. 
فقد حدث أن شكّ ذات يوم ملك سيراكوزا في أنّ الصائغ الذي صنع له التاج قد غشه وأدخل النحاسً بدلاً من الذهب الخالص، فطلب من أرخميدس أن يتحقق في الأمر دون إتلاف التاج. 
وعندما كان أرخميدس يغتسل لاحظ أن منسوب الماء قد ارتفع عندما انغمس في الماء، فخرج عارياً في الشارع يجري ويصيح (أوريكا، أوريكا) أي وجدتها وجدتها. 
وتحقّق أرخميدس من أن جسده أصبح أخفّ وزناً، عندما نزل في الماء، وأن الانخفاض في وزنه يساوي وزن الماء الذي أزاحه. وعندئذ تيقّن من إمكانية أن يعرف مكونات التاج دون أن يتلفه وذلك بغمره في الماء، فحجم الماء المزاح بغمر التاج فيه لا بد أن يساوي نفس حجم الماء المزاح بغمر وزن ذهب خالص مساو ٍ لوزن التاج. 
وكانت النتيجة : أن الصائغ فقد رأسه جرّاء هذه النظرية. 
روضة السالمي، تونس جوان 2012 – مصادر مختلفة

15.6.12

هل تعرفون هذا العالم؟ الصوفي ومجرة المرأة المسلسلة

عند اختتام فعاليات المؤتمر العربي العاشر لعلوم الفضاء والفلك، من 5 إلى 8 فيفري 2012، الذي انعقد بمسقط سلطنة عمان تحت شعار "دور علوم الفلك والفضاء في تطوير المجتمعات المعاصر" بحضور 600 مهتم بعلم الفلك من تسعة وثلاثون دولة، تقدّم المشاركون بمجموعة من التوصيات من بينها مخاطبة الاتحاد الفلكي الدولي لإضافة اسم آخر على مجرة المرأة المسلسلة وهو اسم مجرة الصوفي، وأن يتبنى العلماء العرب والهواة هذا الاسم.
ولكن من هو الصوفي، وما هي علاقته بمجرّة المرأة المسلسلة؟
إنه مكتشف مجرة المرأة المسلسلة أو أندروميدا (Andromeda)، فقد رصدها منذ ما يفوق الألف ومائة سنة - بوسائل الرصد المتاحة آنذاك – وذكرها في مؤلفاته وحدّد موقعها ووصفها بأنها بقعة "غبشاء" و"لطخة سحابية". وإليه نسبت هذه المجرّة العملاقة بفضل وصفه لها وتحديده لموقعها، قبل أن يتّخذ لها العلماء المعاصرون اسم أندروميدا نسبة إلى وجودها ضمن كوكبة اندروميدا.
عاش هذا العالم الفلكي الجليل في القرن التاسع الميلادي في بلاد فارس، وعمل في بلاط عضد الدولة البويهي الذي شيّد له مرصدا خاصا به في شيراز للقيام بإنجازاته الفلكية. وبفضل هذا المرصد تمكّن الصوفي من إنجاز أبحاثه في مجال علم الفلك، حيث رصد أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر الصوفي النجوم، وعدَّها وحدّد أبعادها، ورسم خريطة للسماء ضمّنها مواضع النجوم وأحجامها ودرجة لمعان كل منها.
ويعتبر الصوفي أول فلكي رصد ولاحظ تغير ألوان الكواكب ودرجة سطوعها، ورسم الحركة الصحيحة للكواكب، واكتشف مجرة أندروميدا وسحابتي ماجلان الكبرى والصغرى. ووضع فهرساً للنجوم لتصحيح أخطاء من سبقوه من علماء الفلك.
ومن مؤلفاته كتاب "صور الكواكب الثمانية والأربعين"، وكتاب "لأرجوزة في الكواكب الثابتة"، و"رسالة العمل بالأسطرلاب"، وكتاب "التذكرة"، وكتاب "تطارح الشعاعات".
روضة السالمي، تونس جوان 2012، مصادر مختلفة

يوم الشريط الوثائقي التونسي 30 مارس 2024 بمدينة العلوم بتونس

  انطلاقا من دورها في المساهمة في تطوير ونشر الثقافة العلمية والتكنولوجية، وفي إطار برنامجها السنوي لعام 2024، وانطلاقا من أهمية الأشرطة الو...