يقصد بالتنوع البيولوجي تنوع جميع الكائنات الحية، والتفاعل في ما بينها، بدءا بالكائنات الدقيقة التي لا نراها إلا بواسطة المجهر، وانتهاء بالأشجار الكبيرة والحيتان الضخمة مرورا بكل أصناف الحيوانات والحشرات. ويقاس التنوع في النظام البيئي بمقدار التعدد في أنواع الكائنات الحية الموجودة بهذا النظام، مع الأخذ في الاعتبار تحديد الأنواع السائدة والسائدة نسبياً. ومع انتشار الوعي البيئي ظهر تياران فكريان حول مسألة تناقص التنوع البيولوجي، يقول التيار الأول بأن تدهور الأنواع البيولوجية أو انقراضها وتعويضها بأنواع أخرى هي عملية تتم منذ العصور الجيولوجية الأولى وقد شهدت هذه الأنواع عديد التغيرات كماً وكيفاً منذ نشأة الأرض حتى الآن، فكل نوع له عمر افتراضي وليس للإنسان دور في ذلك، فعلى سبيل المثال اختفت الديناصورات والزواحف كبيرة الحجم وحلت محلها زواحف أصغر منها حجماً واندثرت النباتات السرخسية (نباتات وعائية لا تمتلك بذورا نباتية كست الأرض خلال عصور ما قبل التاريخ، وساهمت في تكوين الفحم فيما بعد)، وحلت محلها مُعَرّاة البذور والتي تراجعت بدورها ليحل محلها مُغَطّاة البذور. في حين يؤكد التيار الثاني على تأثير الإنسان ونشاطه الاقتصادي على المُحيط الحيوي بسبب الاستغلال السيئ للمساحات الخضراء والموارد الطبيعية والثروات الحيوانية ولاسيما زيادة كميات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض.
15.7.10
تياران يفسران التنوّع البيولوجي، روضة السالمي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
يوم الشريط الوثائقي التونسي 30 مارس 2024 بمدينة العلوم بتونس
انطلاقا من دورها في المساهمة في تطوير ونشر الثقافة العلمية والتكنولوجية، وفي إطار برنامجها السنوي لعام 2024، وانطلاقا من أهمية الأشرطة الو...
-
هل تعرف بأن للرقم 9 عديد الخصائص الغامضة؟ هل تعرف مثلا بأن الرقم 9 يختفي في تاريخ ولادة ووفاة كل الشخصيات المشهورة؟ لنأخذ مثلا لويس السادس...
-
شخصية لها تاريخ: أبو منصور الموفق، القرن الرابع للهجرة رغم قلّة ما تركه الكيميائي والصيدلي أبو المنصور الموفق الهراوي الفارسي، م...
-
عاش العالم الكيميائي محمد بن لاجين بن عبد الله، الملقّب بالرماح وبالذهبي والطرابلسي، في القرن السابع الهجري - الثالث عشر الميلادي بطرابلس. و...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق