15.7.10

تياران يفسران التنوّع البيولوجي، روضة السالمي


يقصد بالتنوع البيولوجي تنوع جميع الكائنات الحية، والتفاعل في ما بينها، بدءا بالكائنات الدقيقة التي لا نراها إلا بواسطة المجهر، وانتهاء بالأشجار الكبيرة والحيتان الضخمة مرورا بكل أصناف الحيوانات والحشرات. ويقاس التنوع في النظام البيئي بمقدار التعدد في أنواع الكائنات الحية الموجودة بهذا النظام، مع الأخذ في الاعتبار تحديد الأنواع السائدة والسائدة نسبياً. ومع انتشار الوعي البيئي ظهر تياران فكريان حول مسألة تناقص التنوع البيولوجي، يقول التيار الأول بأن تدهور الأنواع البيولوجية أو انقراضها وتعويضها بأنواع أخرى هي عملية تتم منذ العصور الجيولوجية الأولى وقد شهدت هذه الأنواع عديد التغيرات كماً وكيفاً منذ نشأة الأرض حتى الآن، فكل نوع له عمر افتراضي وليس للإنسان دور في ذلك، فعلى سبيل المثال اختفت الديناصورات والزواحف كبيرة الحجم وحلت محلها زواحف أصغر منها حجماً واندثرت النباتات السرخسية (نباتات وعائية لا تمتلك بذورا نباتية كست الأرض خلال عصور ما قبل التاريخ، وساهمت في تكوين الفحم فيما بعد)، وحلت محلها مُعَرّاة البذور والتي تراجعت بدورها ليحل محلها مُغَطّاة البذور. في حين يؤكد التيار الثاني على تأثير الإنسان ونشاطه الاقتصادي على المُحيط الحيوي بسبب الاستغلال السيئ للمساحات الخضراء والموارد الطبيعية والثروات الحيوانية ولاسيما زيادة كميات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يوم الشريط الوثائقي التونسي 30 مارس 2024 بمدينة العلوم بتونس

  انطلاقا من دورها في المساهمة في تطوير ونشر الثقافة العلمية والتكنولوجية، وفي إطار برنامجها السنوي لعام 2024، وانطلاقا من أهمية الأشرطة الو...