15.3.24

تعزيز الاقتصاد عبر التمويل المتوسّط

 تعزيز الاقتصاد عبر التمويل المتوسّط

روضة السالمي – تونس – مارس 2024

في عالم يتسم بتنافسية عالية وتغيرات اقتصادية متسارعة الوتيرة ومتعاظمة التعقيد، يبرز التمويل المتوسط (Mésofinance) والذي يمكن اعتباره جسرًا حيويًا بين القروض الصغيرة، المتاحة عادة للأفراد والمشاريع الناشئة، والتمويل الكبير، المخصص للشركات الكبرى، كحلّ مبتكر من أجل تعزيز الاقتصاد ولمواجهة تحديات التمويل التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة، وليعالج فجوة كبيرة في السوق المالي، ويفتح بذلك الآفاق أمام هذه المؤسسات لتحقيق نمو واستدامة.
تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عماد الاقتصادات الناشئة والمتقدمة على حد سواء، حيث تسهم في خلق فرص العمل، وتعزيز الابتكار، وتحفيز النمو الاقتصادي. ومع ذلك، غالبًا ما تجد هذه المؤسسات صعوبة في الحصول على التمويل اللازم للتوسع أو التطور بسبب عدم كفاية الضمانات أو الخبرة في إدارة المخاطر. ومن هذا المنطلق أولت الاقتصاديات في الكثير من بلدان العالم بما في ذلك البلدان النامية في السنوات الأخيرة اهتماما متزايدا بالتمويل المتوسّط كوسيلة فعّالة لملء الفجوة بين القروض الصغيرة، المتاحة عادة للأفراد والمشاريع الناشئة، والتمويل الكبير، المخصص للشركات الكبرى، في حين يستهدف التمويل المتوّسط بشكل خاص الشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة غير مقتصر على تقديم القروض فحسب؛ وإنما يوفّر خدمات ومنتجات مالية متنوعة في شكل المشورة في مجالات الإدارة، التسويق، والتخطيط الاستراتيجي، والتي من شأنها أن تلبي احتياجات الشركات في مراحل نموها المختلفة متجاوزا بذلك مجرّد اعتباره جسرًا تمويليًا ليصبح قاطرة حقيقية للتنمية الاقتصادية، من خلال توفير فرص العمل، تحسين مستويات المعيشة، ودعم الشمول المالي.
ويمكن فهم أهمية التمويل المتوسّط في العديد من البلدان التي يعاني رواد الأعمال الصغيرة والمتوسطة والباعثون الشبان من صعوبة في الحصول على التمويل الكافي لتنفيذ مشاريعهم حيث يقوم التمويل المتوسط والذي يتميز بمرونته في تقديم منتجات وخدمات مالية متنوعة تلبي احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بتقديم القروض قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل والخدمات المالية ذات الآجال المتوسطة التي تسمح لهؤلاء الرواد بتحقيق أهدافهم وتتناسب مع مختلف مراحل نمو الأعمال.
ويدخل ضمن نطاق مجالات تدخل التمويل المتوسّط تمويل المشاريع الزراعية في القرى والأرياف حيث غالبا ما يكون التمويل الصغير غير كافي لصغار الفلاحين الذين يرغبون في توسيع مشاريعهم الزراعية. هنا يأتي دور التمويل المتوسط، الذي يقدم قروضًا طويلة الأجل لتوفير المعدات الزراعية الحديثة أو لتطوير البنية التحتية للأراضي الفلاحية، وكذلك الشأن بالنسبة إلى أصحاب المشاريع الناشئة في مجال المقاولات حيث يصبح التمويل المتوسط مصدرا للدعم المالي والاستشاري للمقاولين. نفس الشيء ينسحب على تمويل مشاريع الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال التجارة وعمليات الاستيراد والتصدير والتي تواجه صعوبات بسبب القيود المالية، حيث بات من الممكن خطوط ائتمانية مرنة وملائمة لمساعدة هذه الشركات على التوسع في الأسواق الدولية بواسطة التمويل المتوسط مما يعزز التجارة الخارجية ويفتح آفاقًا جديدة للنمو.
كما يمكن للتمويل المتوسط أن يقوم بتمويل التقنية الحديثة عبر شراء المعدات وتطوير البرمجيات الحديثة التي من شأنها أن تساعد على تحسين كفاءة الإنتاج وتوفير المزيد من فرص العمل وتساعد الشركات على تحديث بنيتها التحتية دون الحاجة إلى استثمارات رأسمالية كبيرة مباشرة. كما يمكن أن يقدّم هذا النوع من التمويل حلولا عملية إلى الشركات التي تحتاج إلى تحديث معداتها واستبدال الأصول القديمة بأخرى حديثة لزيادة كفاءة الإنتاج والاستثمار في التوسع والدمج بخاصة عندما تنمو الشركات الصغيرة والمتوسطة وتحتاج لشراء شركات أخرى لدمجها وتوسيع أعمالها.
يعتبر التمويل المتوسط ركيزة أساسية لدعم وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال زيادة الإنتاجية وتشجيع التنافسية، مما يؤدي إلى ازدهار اقتصادي شامل. إلاّ أنه، وعلى الرغم من أهميته، يواجه تحديات عديدة، لعل أبرزها نقص التمويل وقلة الخبرة في إدارة المخاطر، بالإضافة إلى البنية التحتية المحدودة والإطار القانوني والتنظيمي غير الملائم في بعض الأحيان والتي يمكن التغلب عليها من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتحسين السياسات، وزيادة الاستثمارات وخاصة في التكنولوجيا لتحسين الكفاءة وتوسيع الوصول إلى الخدمات المالية، وتشجيع الابتكار، وتطوير القدرات، ومراجعة الإطار القانوني والتنظيمي بحيث تسمح هذه الجهود المشتركة بين القطاعات العامة والخاصة للتمويل المتوسط بأن يوسّع نطاق تدخّله ليشمل عددًا أكبر من المؤسسات والمشاريع وبأن يلعب دورًا حيويًا في تحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل مما يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية ويساهم في رفاهية المجتمعات على نطاق واسع.
لمزيد من التعمّق:
Lieno, L. F. (2013). Mésofinance: une analyse des déterminants de l'accès au crédit des petites entreprises dans un contexte de mutation de l'industrie de la microfinance. Revue du Financier.‏
Yang, S., Tchewafei, A., Tchewafei, L., Sambiani, L., Tchewafei, A. B., & Kagembega, S. H. W. (2021, May). Analyses of the Determinants of Access to Credit by Smallholder Farmers in Togo. In Proceedings of the 2021 International Conference on E-business and Mobile Commerce (pp. 58-68).‏
أبو النصر, ص. ع., & صلاح على. (2020). دور المصارف الشاملة وأثره في تعزيز أداء المصارف في المملکة العربية السعودية: دراسة تحليليه. مجلة کلية الاقتصاد والعلوم السياسية, 21(3), 7-46.
إبراهيم باش. (2018). تأسيس وإدارة المشروع الصغير: دليل عملي لأصحاب المشاريع. Beyrouni for Publishing and Distributing-دار البيروني للنشر والتوزيع.

1.6.23

من الأرض إلى الكون – عرض فلكي ثلاثي الأبعاد – ترجمته عن الإنجليزية إلى العربية روضة السالمي – مدينة العلوم بتونس

 

ترجمتي من الإنجليزية إلى اللغة العربية لعرض علمي فلكي بعنوان "من الأرض إلى الكون" مدته 30 دقيقة، كان المرصد الأوروبي لسماء الجنوب ESO Observatory Southern European، قد أتاح سنة 2015 استغلاله لفائدة القباب الفلكية في العالم ومن بينها قبّة مدينة العلوم بتونس دون مقابل مادي. ونظرا إلى حداثته وجماليته وتقنيته العالية، فقد تمّت تمّت ترجمة هذا العرض الفلكي إلى 20 لغة من بينها الكورية واليابانية والصينية والاسبانية والهندية والايطالية واليونانية والألمانية والبلغارية واللغة العربية التي انفردت روضة السالمي من مدينة العلوم بتونس بالترجمة إليها.

وللتذكير فإن المرصد الأوروبي الجنوبي يوجد بالتشيلي ويطلق عليه أحيانا اسم "المنظمة الأوروبية للأبحاث الفلكية في نصف الكرة السماوية الجنوبية" Observatory Southern European ESO ، وهو هيئة شكّلتها 14 دولة من الدول الأوروبية سنة 1962 بغرض البحث الفلكي. وقد أخذت تلك الهيئة على عاتقها بناء أحدث أنواع المراصد الفلكية وفتح المجال أمام الباحثين الأوروبيون لاكتشاف غوامض السماء في نصف الكرة الجنوبي.

وأعدّ هذا العرض الفلكي الذي يعرض على شاشات القباب الفلكية، في إطار استعداد ESO لافتتاح مركز قبّة المستعّر الأعظم للمرصد الأوروبي الجنوبي  ESO Supernova Planetarium and Visitor Centre وهي أّول قبة فلكية مفتوحة المصدر في العالم فتحت أبوابها للزائرين سنة 2018.

https://www.eso.org/public/videos/eso-fettu/

https://www.eso.org/public/archives/videos/script/eso-fettu_ar.pdf

 



 

15.11.21

مقهى علمي حول "العنف في المحيط المدرسي" الجمعة 19 نوفمبر 2021 بداية من الساعة الثانية ظهرا بقاعة الخوارزمي بمدينة العلوم بتونس

 

مقهى علمي حول "العنف في المحيط المدرسي"
الجمعة 19 نوفمبر 2021
بداية من الساعة الثانية ظهرا بقاعة الخوارزمي بمدينة العلوم بتونس
أمام تنامي ظاهرة العنف والتنمّر في المحيط المدرسي، تنظم مدينة العلوم بتونس عشية يوم الجمعة 19 نوفمبر 2021 بقاعة الخوارزمي، مقهى علميا يتناول هذه الظاهرة وكيفية التصدّي لها، وذلك بالاشتراك مع عدد من المختصين في علوم نفس الطفل، والاجتماع والبيداغوجيا، وممثلين عن المجتمع المدني على غرار الجمعية التونسية للدفاع عن حقوق الطفل، وجمعية التربية على وسائل الإعلام، من خلال المحاور التالية:
- متى يمكن الحديث عن العنف في المحيط المدرسي؟
- ما هي أسباب العنف المدرسي؟
- أنواع العنف: مادي ومعنوي/تلميذ-تلميذ/أستاذ-تلميذ/تلميذ-أستاذ
- كيف يمكن التصدي للعنف في المحيط المدرسي؟
- ما هو دور المدرسة/الأسرة/المجتمع/الإعلام؟
- كيف يتم التصرّف في حال العنف؟ التبليغ عن العنف والتنمّر والإحاطة النفسية والاجتماعية للأطراف المتدخلة.
الدخول مجاني للعموم ... مرحبا بالجميع
  

21.6.21

La vulgarisation des sciences, les sciences participatives et la diplomatie scientifique à l’appui de la formation aux métiers d’avenir en Afrique

 

 

La vulgarisation des sciences, les sciences participatives et la diplomatie scientifique à l’appui de la formation aux métiers d’avenir en Afrique

 

Raoudha SELMI – JOURNALISTE SCIENTIFIQUE – La Cité des Sciences à Tunis

Le 21-06-2021

 

Un grand capital humain

La plus forte population de jeunes dans le monde c’est en Afrique avec plus de 200 millions d’habitants âgés de 15 à 24 ans, et les tendances actuelles laissent présager que ce nombre va doubler d’ici 2045.

En effet, à peu près 12 millions de jeunes africains se présentent chaque année sur le marché de l'emploi et du travail, dont la moitié n’est pas recrutée, et selon des études faites par la Banque Africaine du Développement ce chiffre passerait à près de 22 millions en 2025.

Les jeunes en Afrique représentent déjà 60 % de la population sans emploi, et dans beaucoup de pays africains, 65 à 70 % des 18 à 35 ans sont sans un vrai emploi, avec un secteur informel dépassant dans certains pays 70 % de l'emploi national réel.

Face à cette réalité, il n’est pas rare de voir les corps des milliers de jeunes africains désespérés qui s’échouent sur les plages de la méditerranée chaque année, et de constater l’exode silencieux et de plus en plus grandissant, de la jeune élite africaine vers l’occident en quête d’une « vie meilleure » loin de la pauvreté, et l’agrandissement de l’informel et du système D qui ne cesse d’engloutir la majorité de la jeunesse africaine qui reste sur le continent.

Besoin de réconciliation entre la Science et la société

Si l’évolution vers une "société du savoir" a laissé de côté des pays africains qui dépendent encore largement de l’exportation des matières premières minérales et des ressources agricoles, et même si la situation en Afrique est certes difficile, il y a, néanmoins un large fuseau de lumière au fond du tunnel.

Et cette lumière-là elle émane de la jeunesse africaine, qui malgré le fait qu’elle fait face à de nombreux défis tels que la pauvreté, la disparité socioéconomique, le chômage, l’accès difficile à l’éducation et à la formation de qualité, les inégalités flagrantes entre les villes et les campagnes, entre les garçons et les filles, entre les populations sédentaires et celles nomades, cette jeunesse présente des capacités exceptionnelles d’adaptation, d’ouverture d’esprit et d’assimilation des connaissances.  

La population africaine comme toutes les populations dans le monde est directement et indirectement influencée par les nombreuses découvertes scientifiques et tous les développements technologiques qui concernent les énergies nucléaires, les organismes génétiquement modifiés, les nanotechnologies.

D’où l’importance, de valoriser le rôle grandissant de la culture scientifique, de la science citoyenne et de la diplomatie scientifique à l’intérieur des pays africains, au niveau régional et au niveau continental, parce que la question des relations entre les scientifiques et la société est intimement liée à celle du rôle que l’on attribue aux chercheurs en général.

La démocratisation de la science, du savoir et des percées scientifiques visent à construire une confiance et une compréhension mutuelles entre les chercheurs et la population et notamment la jeunesse, afin d’intégrer les activités sociales de la diffusion du savoir publique, et l’encouragement de la participation aux débats citoyens, cet apprentissage collectif croisé implique la possibilité pour les citoyens d’influer sur les choix techniques et scientifiques.

 La nouvelle tendance sociétale qui a commencé à s’inscrire peu à peu dans les pratiques scientifiques, ne se limite plus à la seule production des connaissances nouvelles mais qui nécessite essentiellement que les scientifiques démontrent une capacité à comprendre comment la science peut être mieux perçue en Afrique en s’appliquant à communiquer avec le public jeune et moins jeune pour gagner sa confiance sans tenir compte des pressions du marché et des pouvoirs politiques. Parce qu’il est, du devoir des dirigeants, et des scientifiques africains de tout mettre en œuvre pour transformer ce dividende démographique en opportunités de développement et de trouver une alternative durable et efficace aux diverses préoccupations de cette frange sociale africaine à travers la culture scientifique.

Les rapports entre les scientifiques et la société ont évolués partout dans le monde et il en va de même en Afrique. Le scientifique peut jouer des nouveaux rôles dans la société à côté de son rôle informatif lors des conférences, ou à la publication des articles dans des magazines de vulgarisation et même les interviews dans les médias.

A cela s’ajoutent des modalités de dialogue lors des cafés scientifiques ou boutiques de sciences, et qui peuvent même aller jusqu’à faire participer le public dans la prise de décision sous forme de science participative qui se base sur des procédures participatives telles que les conférences de consensus.

Les principaux avantages de cette démocratisation des sciences sont la constitution d’un public plus informé et mieux conscientisé, la contribution au débat public, et l’intérêt pour la science que les jeunes peuvent développer de plus en plus.

Des métiers d’avenir pour faire face aux changements globaux

Nul ne peut contester que l’économie ait changé de moteur, et après les matières premières, c’est l’essor de la classe moyenne et de la révolution numérique qui booste le continent africain.

Pour les pays africains, un premier enjeu est d’accéder aux connaissances disponibles. Il faut pour cela disposer d’infrastructures de télécommunications performantes et de personnel suffisamment instruit dans un environnement culturel réceptif.

Afin d’atteindre l’Agenda 2030, et en vue d’éradiquer la pauvreté, de protéger la planète et d’apporter à tous bien-être et prospérité, et trouver sa place dans la Quatrième révolution industrielle, l’Afrique ne doit plus être à la marge des grands changements qui s’effectuent partout dans le monde et qui sont régis par la compétitivité sur tous les niveaux.

Les gouvernements africains doivent anticiper les compétences de leurs jeunesses en instaurant des formations mixtes académiques et pratiques qui débouchent sur des métiers d’avenir tout en démocratisant la culture scientifique et en rapprochant la société de la science et de la technologie à travers divers mécanismes de dissémination et de débat.

L’Afrique investir dans des métiers d’avenir qui offrent des perspectives d’évolution intéressantes et où le recrutement y est massif, dans les lignes qui suivront nous essayerons de donner un éventail non exhaustif des possibles métiers dont l’embauche et prometteuse, en rapport avec les mutations mondiales apportées aux différents secteurs et qui contribuent à l’apparition de nouvelles compétences encouragées par différentes réformes du gouvernement.

Les pouvoirs publics africains ont alors la responsabilité pour promouvoir leur "capital humain" de mettre en place un cadre politique, réglementaire et fiscal favorable à la recherche et à l’innovation et à la dissémination de la science auprès de toute la population, et à de veiller à l’existence d’un environnement économique souple, dynamique et concurrentiel. Certes, il s’agit bien sûr d’un processus long et difficile qui ne portera pleinement ses fruits qu’à long terme.

L’éducation et la formation

En matière de développement et de perspectives, l’Afrique présente des grandes possibilités d’emploi dans plusieurs domaines, comme l’éducation et la formation (en alternance ou en continue), le secteur de la santé, l’agro-alimentaire, la technologie, l’énergie renouvelable, l’infrastructure et le social.

En effet, pour répondre aux besoins importants des entreprises, et permettre au plus grand nombre d'élèves de trouver un emploi dans un métier d'avenir, le secteur de l'éducation en Afrique doit maximiser le retour sur investissement et instaurer des systèmes de formation plus efficaces et durables qui aident la jeunesse africaine à se lancer dans des métiers compétitifs avec les connaissances techniques nécessaires.

L’avenir de la formation qui débouche sur les emplois en Afrique doit se focaliser sur l'intelligence comportementale, la créativité et le design thinking, l'esprit critique, la communication, la collaboration, le coding, l'analyse de données et l'entreprenariat, l’Energy management et la gouvernance.

Les talents africains, quelques soit leur domaine de formation, ont un besoin grandissant, d’être équipés des compétences clés du 21ème siècle relatifs au développement web ou en data science,  quant aux entreprises ils ont besoin de plus en plus d'experts qui savent utiliser les nouveaux outils numériques, tirer parti des données qu'ils génèrent mais aussi concevoir et coder leurs propres solutions technologiques.

Ces compétences inhérentes à la quatrième révolution industrielle permettront aux diplômés africains d'être en affinité avec les exigences du nouveau monde du travail dans le développement web, les data sciences, les solutions de paiement en ligne, les data analyses, le design, le Product management, le marketing digital, le cyber sécurité, etc.

En même temps, Il est crucial que le secteur de l'éducation en Afrique réponde à ce besoin par des approches alternatives permettant de dynamiser les écosystèmes technologiques et entrepreneuriaux, de former les entrepreneurs qui lanceront les prochaines startups technologiques africaines et seront les recruteurs de demain.

Aussi faut-il rendre les entreprises locales plus attractives pour retenir et attirer les meilleurs talents et compétences, et encourager les personnes qui souhaitent continuer à se former à travers des cours en ligne ou par d’autres outils alternatifs ce qui peut encourager les enseignant freelance et les enseignants indépendants.

Le secteur de l’agro-busines

Nourrir la population grandissante d’Afrique est un grand défi. L’agro-alimentaire est un secteur prioritaire parmi les activités en essor. Et selon un rapport de la Banque mondiale, l’industrie agro – alimentaire de l’Afrique aura une valeur de 1 milliard de milliards $ en 2030. En effet, un milliard d’habitants du continent offre un marché énorme et prêt pour l’agro-industrie et l’Agrobusiness.

Ce secteur d'ingénierie agronome ou la sciences du vivant est la mine d’or inexploitée de l’Afrique, et avec plus de 60% des terres arables non cultivées dans le monde, les sols fertiles, la main-d’œuvre abondante, et toute l’année du soleil, l’Afrique sub-saharienne a certainement le potentiel pour devenir le plus grand exportateur mondial de produits alimentaires.

Ce business qui regroupe toutes les activités commerciales autour de l’agriculture et des industries agroalimentaires, est en plein essor. De nombreux pays en Afrique ont développé d’importants programmes agroalimentaires afin de favoriser la transformation de l’industrie agroalimentaire. Le secteur est prometteur en matière d’emplois.

Les métiers du secteur de la santé

En Afrique, la demande en soins de santé est largement supérieure à l’offre, le continent a besoin de médecins, de spécialistes et de professionnels de la santé. Bien que les études en médecine soient longues et coûteuses pour les Etats africains et les familles, elles sont et seront toujours indispensables non seulement pour assurer la bonne santé des populations mais également pour participer au développement des économies.

Les Etats africaines s’organisent de plus en plus pour offrir des opportunités d’emploi dans le secteur, par le développement et la mise en place de nouvelles politiques de santé et par la structuration des systèmes de santé plus développés et plus équitables.

Ce secteur continuera de recruter des nouveaux compétences avec l’apparition de plus en plus de structures médicales dans le continent et l’apparition des nouveaux métiers tels que l’ethnologue, le microbiologiste, l’infectiologue, l’océanographe, le technicien biologiste, le technicien chimiste, le chirurgien, gynécologue, le dentiste, les soignants, le responsable de laboratoires, naturopathe, etc…

Le numérique, l’informatique et la robotique

Bien que la révolution numérique ait touché le continent assez tardivement par rapport à l’occident, elle s’y déploie de façon fulgurante, et il est fort possible que les nouvelles technologies de l’information permettront à l’Afrique d’atteindre les Objectifs de Développement Durable (ODD).

En agissant tel un véritable catalyseur, la pandémie Covid-19 a montré que le numérique est de plus en plus indispensable dans tous les domaines de l'économie en général.

Cette crise a permis d'accélérer la transformation numérique autant dans les vies professionnelles que personnelles, et elle est devenue l'un des enjeux de compétitivité majeurs du 21ème siècle, et constitue une opportunité sans précédent pour les individus, les entreprises et tout le continent africain.

Internet et téléphonie mobile

L’économie numérique de l’Afrique est en croissance très rapide, on peut même parler d’une révolution numérique et de nombreux services ont maintenant une application ou sont en ligne, à savoir dans le secteur du tourisme naissent, sans cesse des applications pour la recherche d’un hébergement en hôtel et la réservation en ligne, les applications touchent aussi le streaming avec accès à des films africains sur le téléphone mobile, la commande et l’achat en ligne.

Le marché de l’Internet en Afrique est d’une valeur de plusieurs milliards de dollars, il n’est pas étonnant que les géants technologiques comme Google et Facebook se battent pour améliorer l’accès Internet à des millions d’Africains. Et selon l’Union Internationale des Télécommunications (IUT), le paiement mobile a mieux réussi en Afrique qu’en Europe, et à titre d’exemple, le transfert d’argent sur mobile et le service de paiement ont été phénoménal au Kenya et en Tanzanie, où les plates-formes gèrent plus de 200 millions de transactions de personne à personne chaque année. Dans d’autres régions d’Afrique, il y a une énorme bousculade pour le prochain service de transfert d’argent et de paiement.

L’Afrique est actuellement le deuxième marché à plus forte croissance pour les téléphones mobiles, après l’Asie. Les consommateurs africains cherchent à abandonner la première génération de téléphone pour les smartphones à bas prix construites sur le système d’exploitation Android, qui ont des caractéristiques similaires à celles des smartphones «haut de gamme».

Il n’est donc pas surprenant que la croissance de la technologie et de la mode africaine sur le continent présente maintenant un marché de plusieurs milliards de dollars pour les smartphones.

 Les startups, les applications, le e-commerce et les services en ligne

L’investissement sur des start-ups est à la hausse que cela soit au niveau mondial, qu’en Afrique où les start-up attirent l’intérêt du capital-risque, capital-investissement, les fonds de l’impact social et des investisseurs providentiels qui sont à la recherche de rendements plus élevés sur le capital investi.

Il y a maintenant plus de 200 organismes d’investissement, des entreprises et des plateformes qui sont axés sur l’investissement dans un stade précoce des entreprises africaines.

Les services bancaires mobiles

Avec l’avancée du numérique et son infiltration dans diverses activités du quotidien, les applications mobiles viennent au secours des banques traditionnelles pour les aider à atteindre le maximum de personnes par la mise en place d’un système bancaire dans les pays où les télécommunications sont accessibles aux populations les plus pauvres ne pouvant pas avoir recours aux services bancaires classiques. Ainsi les services bancaires mobiles en Afrique représentent un secteur de plus en plus créateur d’emplois.

Le développement de l’intelligence artificielle

 L’enjeu de la sécurisation des données, l’évolution du big data, la digitalisation de tous les secteurs d’activités et la montée en puissance de villes toujours plus intelligentes (smart city) que cela soit partout dans le monde ou en Afrique bien particulièrement, vont obligatoirement faire appel à des ingénieurs spécialisés.

La spécialisation dans ce domaine d’expertise va prendre en compte les IA, le Data scientist, le Data analysit, l’Architecture des cloud, le Développement des Big data, le Data manager, l’Ingénieur avant-vente, les Testeurs d’intrusion, l’Architecte de sécurité, le Conseiller en sécurité de l’information, le Conseiller en prévention fraude, le Spécialiste en réponse aux incidents, l’Analyste en surveillance réseau, le mécatronicien, le technicien de maintenance, l’opérateur de commande numérique, l’Ingénieur en informatique embarqué, l’analyste programmeur, etc.. 

Le secteur des énergies renouvelables

L’énergie solaire est l’un des secteurs promoteurs dans l’employabilité de la jeunesse africaine et qui ne cesse d’attirer des investissements. En effet, parmi les ressources naturelles les plus abondantes en Afrique l’énergie solaire est classée en haut de l’échelle, avec plus de 300 jours de soleil libre chaque année dans la plupart des régions d’Afrique sub-saharienne.

L’énergie solaire est gratuite, propre et abondante, elle offre la meilleure alternative pour ceux qui habitent dans les zones rurales en dehors de la portée des réseaux électriques.

De nouveaux gisements de pétrole et de gaz, ne cessent d’être découverts en Afrique ce qui s’accompagne par le besoin d’une main d’œuvre qualifiée dans le secteur du pétrole, du gaz et des mines pour réaliser les objectifs d’exploitation.

L’Energy management

Dans le secteur des énergies renouvelables il y a plusieurs métiers d’avenir tels que l’Energy manager qui joue un rôle primordial puisqu’il veille à l'efficacité énergétique pour la construction de parcs éoliens, des fermes solaires, des infrastructures hydrauliques, les centrales de biomasse qui produiront de l’hydrogène, etc….

Qu’il soit dans un bureau d’études, une entreprise, une usine, une administration ou une collectivité locale, le rôle de l’Energy manager est d’optimiser les consommations d’énergies,  de piloter les nouvelles installations et de conseiller l’entreprise sur son développement durable.

L’Energy manager définit les bonnes pratiques et met en place des indicateurs, et tout en assurant une veille réglementaire il organise des campagnes de sensibilisation en interne.

L’intégration des paramètres environnementaux, sociaux et de gouvernance

L’Analyste critères ESG (énergie, société et gouvernance) joue un rôle important dans la stimulation du financement de la transition écologique et énergétique (TEE), dont la fonction consiste à scruter les placements éthiques et l’intégration des paramètres environnementaux, sociaux et de gouvernance.

Il y a tout une panoplie des métiers qui émergent tout autour de ce secteur tel que le responsable achats durables qui garantit un sourcing “propre”, le Juriste en environnement dont la mission consiste à aider une entreprise ou une collectivité à se conformer aux exigences réglementaires en matière d’environnement (consommation énergétique des bâtiments, substances interdites dans les produits ou emballages, traitement des eaux et des déchets, risques industriels, etc.).

S’ajoute à cette liste le chef de produit marketing durable, le spécialiste en design recyclable, l’agriculteur urbain qui exerce en ville, en circuit court, sur des surfaces verticales ou planes, ouvertes ou fermées, l’agri-preneurs c’est-à-dire l’entrepreneur agricole.

La sagesse africaine et le génie asiatique

La science a toujours été le principal ressort du développement européen. Il est venu le temps où l’Afrique doit montrer que l’avenir de sa jeunesse n’est pas en Europe mais en Afrique qui investit dans son capital humain, et Il suffit de tirer des leçons des pays d’Asie et notamment la Corée du Sud, qui était autrefois classée parmi les nations les plus pauvres du monde, et la voilà qui occupe à présent la 11e place mondiale des pays économiquement développés. La Corée du Sud doit cette position à ses investissements constants dans l’éducation, les services de santé et les infrastructures intelligentes, ce que la sagesse africaine est en train d’assimiler et d’emprunter les pas…

Cela ne peut se faire qu’en fournissant des efforts supplémentaires pour améliorer la perception de la science dans la société et rendre la science accessible au grand public, dans une démarche de démocratisation des savoirs et des connaissances vu le rôle majeur que la science et la technologie jouent dans l'évolution du monde et des peuples, aussi bien que dans l'organisation de la vie quotidienne.

L’Afrique a besoin plus que jamais de promouvoir auprès de sa jeunesse la culture scientifique et les nouvelles technologies aussi bien que sa propre culture riche et diversifiée, son art et son savoir-faire ancestral ; afin de parvenir à une bonne gouvernance culturelle et à la fois scientifique et technologique, ce qui peut être propice pour rassurer la jeunesse et permettre le débat, les interactions, les échanges, voire les critiques.

Notre continent doit faire face à la fuite des cerveaux et au chômage des diplômés qui ont des répercussions évidentes sur sa croissance économique et son développement puis qu’en dix ans, le continent Africain doit créer 122 millions de postes pour absorber l’afflux de jeunes qui entreront sur le marché du travail.

C’est un défi de taille, mais pas inaccessible si les gouvernements africains misaient sur la transformation du secteur informel et sur plusieurs gisements d’embauches qui tiennent comptent des enjeux mondiaux. Parmi les prérogatives africaines pour les années à venir, il faut miser sur les changements climatiques, les énergies renouvelables, le travail collaboratifs, le bien être des individus, la participation des jeunes handicapés, la création de nouvelles solutions pour réussir le développement durable et la gestion des ressources naturelles, mais surtout faire en sorte que la diffusion de la culture scientifique soit une priorité africaine.

La Tunisie, forte de son expérience accumulée dans l’aide à la transition vers la société du savoir, et consciente de l’importance du renforcement de la coopération scientifique et technique, à l’échelle régional et continental, peut apporter une contribution significative au développement de nos sociétés africaines, à travers le renforcement de la collaboration régionale sur les réseaux relatifs à la science, la technologie, l’innovation, l’éducation et la recherche.

La Tunisie peut contribuer ainsi à la paix et à la stabilité de tout le continent Africain, parce que la science n’est pas seulement utile aux pays développés, elle peut aussi aider au développement et à la paix de pays en voie de développement à condition de s’adapter aux réalités et aux logiques du terrain.

 

Raoudha SELMI – JOURNALISTE SCIENTIFIQUE – La Cité des Sciences à Tunis

Le 21-06-2021

13.4.15

الدكتور طارق قابيل: بكتيريا قاتلة تهدّد أشجار الزيتون



كتب الدكتور طارق قابيل تحت عنوان "بكتيريا قاتلة تهدّد أشجار الزيتون" من المتوقع أن يواجه إجمالي إنتاج الزيتون العالمي أكبر انخفاض له منذ 15 » الجارديان « عاماً، ودعت صحيفة البريطانية، المستهلكين في العالم إلى تخزين زيت الزيتون، ووصفت عام 2014 بكونه سنة « سوداء » على إنتاج زيت الزيتون، قائلة بأن ال 12 شهراً الماضية كانت مروعة لصناعة زيت الزيتون، كما تضاعفت كلفة إنتاج زيت الزيتون في بعض المناطق من العالم... وبحسب العلماء فإن الإصابة ببكتريا Xylella fastidiosa المعروفة أيضا باسم لفحة أوراق الزيتون غريبة عن القارة الأوربية، وهى إصابة شائعة في الأمريكيتين والشرق الأوسط، والتي يعتقد أنه قد تم إحضارها إلى أوروبا عن طريق الحشرات المصابة، وأنه قد تم نقلها مع السلع النباتية، أو عن طريق تسلل الحشرات المصابة. ويرى العلماء  أن ثمة صلة بين تغير أنماط التجارة العالمية وانتشار هذا المرض. المزيد من التفاصيل: https://www.academia.edu/11913997/Deadly_Bacteria_Threatening_Olive_Trees._In_Arabic_._%D8%A8%D9%83%D8%AA%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A7_%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%84%D8%A9_%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%AF_%D8%A3%D8%B4%D8%AC%D8%A7%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%AA%D9%88%D9%86

تعزيز الاقتصاد عبر التمويل المتوسّط

 تعزيز الاقتصاد عبر التمويل المتوسّط روضة السالمي – تونس – مارس 2024 في عالم يتسم بتنافسية عالية وتغيرات اقتصادية متسارعة الوتيرة ومتعاظمة ا...