29.10.10

2011، سنة الكيمياء


بقرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وتزامنا مع الذكرى المئوية لحصول مدام كوري (Marie Skłodowska–Curie) على جائزة نوبل للكيمياء، ستحمل سنة 2011 شعار "الكيمياء حياتنا، الكيمياء مستقبلنا". وسيتم التركيز من 27 جانفي إلى غاية 1 ديسمبر 2011، في مختلف دول العالم المشاركة في هذه الاحتفالية، على إبراز أهمية الكيمياء في حياتنا ومستقبلنا، ودورها في تحقيق رفاه الشعوب، والحفاظ على البيئة، وتحقيق التنمية المستدامة، وقدرتها على إيجاد بدائل للطاقة، وإسهامها في تحقيق الأمن الغذائي لما يقارب السبعة مليارات نسمة التي تعمّر الكرة الأرضية. كما ستضع كلّ دول العالم برامج علمية وتثقيفية قصد التعريف بهذا العلم الذي يدرس المادة وتفاعلاتها وعلاقاتها بالطاقة، من أجل تسليط الضوء على أهمية الكيمياء ودورها في خدمة المجتمع، والإشادة بمنجزات علماء الكيمياء ومساهماتهم في خدمة الإنسانية.
ورغم الصورة السلبية للكيمياء الحديثة من حيث إنتاجها لمواد ملوّثة وسامة، ومنتجات معدّلة جينيا قد تؤثّر على الصحة العامة، إلا أنه لا يمكن إنكار دورها الحيوي في تنمية الاقتصاد الدولي المعتمد على الصناعة، وتقدّم الأبحاث الطبية، ومكافحة الجريمة والتزوير، سواء في كشف العقاقير المقوية للرياضيين، أو التعرّف على الأدوية المقلدة. فبفضل الكيمياء يتمكّن المؤرخون وعلماء الآثار وعلماء الحفريات من الحصول على معطيات علمية عن الأعمال الفنية، وتاريخ المادة بالنسبة لعلماء الاستحاثة. كما تشارك الكيمياء في صنع معالم المستقبل من خلال قدرتها على تحويل المواد إلى حجم النانو، وهو جزء من ألف مليون جزء من المادة، وبالتالي تغيير الصفات الفيزيائية والكيميائية للمركبات مما يزيد من أهمية تطبيقاتها العلمية في مجالي الطب والصناعة.
وعلى أمل أن تتمكّن الشركات الكيميائية الرأسمالية الضخمة خلال هذه السنة من إيجاد ميثاق يضع الصحة الإنسانية، والأمن والبيئة، على قائمة أولوياتها وإنتاج مواد كيميائية "نظيفة"، أقول لكم كلّ احتفالية دولية وأنتم بخير. روضة السالمي

يوم الشريط الوثائقي التونسي 30 مارس 2024 بمدينة العلوم بتونس

  انطلاقا من دورها في المساهمة في تطوير ونشر الثقافة العلمية والتكنولوجية، وفي إطار برنامجها السنوي لعام 2024، وانطلاقا من أهمية الأشرطة الو...