15.7.10

كواكب الشتاء وكوكباته، روضة السالمي


الزهرة، هي ثانــى كوكـب في المجموعة الشمسية بعد كوكب عطارد، وأشهر الكواكب بسبب سطوعه بعد وقت الغروب أو قبل شروق الشمس، ولهذا سمي منذ القدم بنجمة المساء أو نجمة الصباح واعتبره الأقدمون رمزا للجمال. ومن بين أشهر وأوضح كوكبات الشتاء التي يمكن تمييزها بسهولة كوكبة الجبار، وكوكبة الثور، وكوكبة الكلب الأكبر، والكلب الأصغر، والثريا، والتوأمين. وتعتبر كوكبة الجبار أنصع وأجمل تشكيلة من تشكيلات النجوم، وتمثل صياداً جباراً عريض المنكبين يمتدان من منكب الجوزاء إلى المرزم وفي الوسط ثلاثة نجوم متقاربة تُعرف بالنطاق. وتحت النطاق يوجد نجم وسديم يدعى بسديم الجبار، والمجموعة هي عبارة عن غاز وغبار كوني ونجم يتدلى من النطاق إلى نجم السيف، ويبدو الجبار، في سماء الشتاء، فارج الرجلين ويحمل بيديه قوساً ضخماً مكوناً من عدة نجوم، وتتمثل رجل الجبار اليمنى بنجم ريجيل واليسرى بنجم السيف. أما كوكبة الكلب الأكبر فهي تقع إلى الجنوب الشرقي من الجوزاء وأهم نجومها الشعري اليمانية، وهي نجم أبيض متوهج وأقوى النجوم لمعانا على الإطلاق. ومجموعة الكلب الأكبر مكونة من عدة نجوم تشبه كلبا يجلس القرفصاء، ويمثل الشعرى اليمانية، التي هي نجم ثنائي، رأس الكلب، وسميت الشعرى اليمانية لكونها في الجنوب. أما كوكبة الكلب الأصغر فتتألف من نجمين اثنين فقط، أحدهما ساطع جداً وهو نجم أبيض مصفر، وتسميه العرب الشعرى الشامية، والنجم الآخر نجم خافت. وتشكل الشعرى الشامية، مع الشعرى اليمانية، ومنكب الجوزاء مثلثاً سماوياً من النجوم الساطعة في فصل الشتاء. وتظهر كوكبة الثور إلى الشمال الغربي من كوكبة الجوزاء، والنجم الرئيسي فيها هو نجم الدبران، وهو نجم برتقالي اللون، وتوجد بجانبه خمسة أنجم متقاربة تُعرف بالقلائص. وإلى الشمال الغربي من القلائص مباشرة هنالك عدة نجوم خافتة متقاربة تُعرف بعقد الثريا، وهي ستة نجوم، ويراها البعض سبعة نجوم، وتعتمد عادة على قوة العين، وقد قال الشاعر العربي في ذلك:
إذا ما الثريا في السماء تعرضت***يراها الحديد العين سبعة أنجـم
عـلى كـبـد الجـرباء وهي كـأنهـا***جبيـرة درّ ركبت فوق معصم
فهي إذن ستة أو سبعة أنجم، وعند النظر إليها بالتلسكوب تظهر مكونة من عنقود نجمي. والثريا هي جزء من كوكبة الثور، ويتبرك العرب بها، بينما يعتبرون الدبران نجماً مشئوماً، كما يعتبر العرب المسافة بين الدبران والثريا شؤماً ونحساً. وأفضل وقت لرؤية كوكب التوأمان هو شهر فيفري (شباط)، إذ يظهر إلى الشمال الشرقي من الجوزاء وفيه نجمان ساطعان توأمان هما كاستور وبلوكس. ويظهر عند مشاهدته بواسطة التلسكوب نجماً سداسياً مكوناً من ستة أنجم تدور حول مركز معين بينهما.

كوكب الأرض وبرتوكول كيوتو، روضة السالمي


يختلف كوكب الأرض عن بقية كواكب المجوعة الشمسية، فكل ما فيه ينبض حياةً. جوّه، وتضاريس سطحه، ودرجات حرارته الملائمة، وحقله المغناطيسي، وبعده عن الشمس بشكل يناسب العيش. غير أن بعض ممارسات الإنسان وأبرزها إزالة الغابات والمناطق الخضراء وتلويث البحار والمحيطات، قد أثرت سلبا على ذلك النظام الرائع والتوازن البيئي المدهش. والثابت أن ما يعانيه هذا الكوكب من الاحتباس الحراري يفوق في حجمه وخطورته أي مشكلة أخرى تهدد العالم حالياً، ذلك لأنه يهدد آلاف الأرواح والمنشآت بسبب ما ينتج عنه من فيضانات وأعاصير وموجات جفاف وحرائق غابات، وتداعيات أخرى يصعب حصرها. وليس من المبالغة في شيء وصف هذه التداعيات بأنها مدمرة، وليس من قبيل المزايدة القول بأنها قد تتسبب في رسم خريطة جديدة للكرة الأرضية، وللتوزيعات البشرية عليها. ولعل هذا ما دعا جموع العالم إلى الاجتماع على هدف واحد هو محاولة الحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة ووقف ظاهرة الاحتباس الحراري. ومن أجل هذا صادقت حوالي 141 دولة من بينها 12 دولة عربية على برتوكول كيوتو وآلياته المختلفة.

الساعة الشمسية، روضة السالمي


لطالما كان الوقت مفصلا أساسيا في التاريخ، فنحن نخضع للزمن ونعيش مع انسياب دقائقه، ولطالما ارتبطت الساعات بالنهضة الثقافية والحضارية، فتزينت المدن بساعات أصبحت مع مرور الوقت علما تاريخيا، ومزارا سياحيا، وشاهدة على الحضارات. واختلف المؤرخون في تعيين أي من بلدان الشرق مهد الحضارات كان له فضل الأسبقية في ابتكار الساعة بأنواعها ولا احد يستطيع أن يقرر من هو أول من أدرك فكرة استعمال الساعة لقياس الوقت ولكننا نعلم بان الإنسان القديم استعمل الساعة الشمسية منذ زمن بعيد يرجع تاريخه إلى العصر الحجري.
يطلق على الساعة الشمسية اسم المِزْوَلَة. ويقدر تاريخ ظهورها إلى العام 3500 ق.م.، وتتألف في أبسط أشكالها، من عصا عمودية مغروسة في الأرض، ويتحدد الزمن بطول الظل المنعكس للعمود على الأرض، أو على المستوى الأفقي.ويسمى القضيب الذي يلقي الظل المَيْل ،ويركب بحيث يكون متوازيا مع محور الأرض. وغالبا ما يرفق بهذه المزاول رسم أو جدول لتحويل التوقيت الشمسي الحقيقي إلى توقيت الساعة المعهود. وتعتبر عملية رصد ظل الشمس مفيدة جداً، إذا قمنا بها على فترات طويلة. ففي الصيف، عندما تقترب الشمس من السمت، يكون ظلها أصغر منه في الشتاء. وهذا يبين لنا أن ارتفاع الشمس في السماء يتغير باختلاف الفصول، وأن طول النهار يتغير هو الآخر. ويرجع ذلك إلى حركة دوران الأرض حول الشمس، التي تتم وفقـاً لميل محور دوران الأرض، الذي لا يتغير أثناء دوران الأرض حول الشمس.
اكتشف المسلمون المزاول إبان توسعهم في العالم اليوناني في القرن السابع الميلادي. وكان استخدامها لقياس الوقت ولتحديد أوقات الصلاة، وساهم الفلكيون المسلمون بشكل جوهري في هذا العلم من الناحيتين النظرية والتطبيقية معا، وتحمل أغلب المزاول الإسلامية خطوطا للساعات - زمنية أو اعتدالية - ولصلاتي الظهر والعصر، وبما أن بدء هاتين الصلاتين يتحدد بواسطة أطوال الظل، لذلك كان تعيين أوقات الصلاة بواسطة المزولة ملائما تماما.

مفهوم علم الفلك، روضة السالمي


تعني كلمة فلك في اللغة العربية المدار أو المسار، حيث يبحث علم الفلك في مدارات ومسارات الأجرام السماوية والمبنى الجيولوجي وخصائصها الفيزيائية. وفي المصطلح العلمي تعني كلمة (Astronomie)وهي من أصل يوناني قوانين الكواكب: (astron = كوكب،nomos = قانون)". ويعتبر علم الفلك أو"علم الفضاء" من العلوم الجذابة والممتعة والحيوية لجميع سكان الكرة الأرضية، فالكون بكواكبه ونجومه ومجراته وجاذبيته المذهلة مافتئ يجلب اهتمام كل شرائح المجتمع خاصة بعد ابتكار الأدوات المناسبة واستعمال التلسكوبات المتطورة تقنيا، التي ساعدت على تقريب أبعد النجوم والسدم الكونية والمجرات الهائلة في ضخامة الحجم وفي شدة الإضاءة.

غاليلي، أكثر من 400 سنة على رحيله، روضة السالمي


منذ ما يناهز 400 سنة، وتحديدا سنة 1609، وفي اللحظة التي وجّه فيها غاليليو، عالم الفلك الايطالي الشهير، تلسكوبه إلى السماء، عاش علم الفلك تحولا كبيرا في مساره من علم يعتمد على العين المجردة وبعض الأدوات البسيطة (كذات الربع وذات السدس ومسطرة زاوية اختلاف المنظر، وغيرها من الأدوات التي استخدمها تيكو براهي Tycho Brahe في أرصاده) إلى علم رصدي دقيق.
ومن خلال منظاره، قام غاليليو بعدة أرصاد استنتج منها ملاحظات ثورية، فقد رأى سطح القمر مليئاً بالحفر والتضاريس، أي أنه ليس أملساً منتظماً كما كان يُظن، الشيء الذي يُبطل فكرة كمال الأجرام السماوية، وشاهد أربعة أقمار حول المشتري – وهي التي تسمى اليوم الأقمار الغاليليانية (آيو Io، أوروبا Europe، غاينيميد Ganyméde، وكاليستو callysto). كما رصد غاليليو أطوار الزهرة، ورأى انتفاخين على سطح زحل فافترض أنهما أيضاً أقمار، وذلك لأن منظاره لم يكن من القوة ليسمح له بتمييز حلقات زحل الضخمة.
وقد فسر غاليليو العدد الكبير من النقاط المضيئة والمنفصلة التي رصدها في درب التبانة بأنها نجوم بعيدة جداً، وكان أول من أشار إلى البقع الشمسية. يقول غاليليو ساخراً من أدعياء مركزية الأرض: "إن من يفضّل فكرة تحرك الكون بأسره كي تبقى الأرض ثابتة، لهو أكثر بعداً عن العقل ممن يتسلق قمة قبّة ليلقي نظرة على ضواحي المدينة، ثم يطلب تدوير المنطقة بأسرها كي لا يكلف نفسه عناء تحريك رأسه..!"

أسبوع عالمي للفضاء، روضة السالمي


شهد العالم يوم 4 أكتوبر 1957 إطلاق كرة معدنية صغيرة الحجم (تزن حوالي 84 كغ) في مدار حول الأرض. وبعد ساعات من الإعلان عن إطلاقها إلى الفضاء، اتجه الناس إلى السماء ينظرون في ذهول إلى هذا القمر الثاني التابع للأرض. لقد غيّر سبوتنيك 1 نظرة الإنسان إلى السماء، ومنذ ذلك الوقت دخل الإنسان عصر اكتشاف الفضاء الذي ما زال مستمرا إلى اليوم. ويعتبر الرابع من أكتوبر من كل عام بداية للاحتفال الدولي بأسبوع الفضاء العالمي لإبراز مساهمة العلوم والتكنولوجيا الفضائية في تحسين ظروف البشر. وتشترك جميع دول العالم في إقامة نشاطات وبرامج تربوية متعلقة بالفضاء على امتداد أسبوع إلى غاية العاشر من نفس الشهر الذي يوافق إعلان اتفاقية الفضاء الخارجي 10 أكتوبر 1967.

خطوات عملاقة صغيرة، روضة السالمي


منذ أربعين عاما وبالتحديد يوم 20 جويلية 1969، استقبل القمر ولأوّل مرّة في تاريخه ضيفين أرضيين نزلا من مركبة "أبولو 11" وراحا يخطوان الخطوات الأولى على سطحه، كانت بالفعل خطوات صغيرة ولكنها عملاقة في نفس الوقت. فقبل هذا التاريخ كان القمر جرما صغيرا قصيا ورمزا للأحلام والجمال وكل ما هو بعيد المنال، وبعد استكشافه ونزول كلّ من نيل أرمسترونغ وإدوين ألدرين على سطحه تلاشى لغزه الذي حيّر الإنسانية منذ الأزل، وظهرت حقيقته الملموسة للعيان على شكل جرم قاحل، خال من الهواء، ومجرد صخرة غير مضيافة مليئة بالحفر والفوهات البركانية.
لقد أنزلت رحلة "أبولو 11" القمر من عليائه وبدت الأرض من على سطحه صغيرة، وزرقاء، ومتلألئة، وأثبتت هذه الرحلة أن الخيال العلمي أوسع بكثير من الخيال الشعري، وأن علم الفلك أكثر خيالا ورومانسية من الفن، وأنّ تنامي شعور الإنسان بالضآلة أمام الكون المترامي الأطراف سيثير الفضول والرغبة في المعرفة لديه. فبفضل تطوّر العلوم وتقدّم التكنولوجيا أصبحنا اليوم نتحدّث عن عديد المحطات الفضائية ومئات الأقمار الاصطناعية، وعشرات المسابر فائقة التطوّر التي تجوب النظام الشمسي على شكل مركبات آلية تسير فوق المريخ تلتقط الصور وتحلّل التربة بحثا عن إمكانية لإثبات فرضية قدرته على احتضان البشرية بعد أن أصبحت الأرض مهددة بعديد المشاكل البيئية، أو على شكل مقاريب ضخمة تسبر أعماق الكون في محاولة لإيجاد آثار حياة بعيدة. غير أنّ أملنا الوحيد يكمن في الحفاظ على كوكب الأرض الذي ليس لدينا في الوقت الحالي مكان آخر نلجأ إليه، فروّاد "أبولو 11" لم ينبهروا بالنجوم من موقعهم البعيد عن الأرض، بل قالوا في كلمات حفّزت الوعي البيئي بأن كوكب الأرض كان جميلا وهشّا...

تياران يفسران التنوّع البيولوجي، روضة السالمي


يقصد بالتنوع البيولوجي تنوع جميع الكائنات الحية، والتفاعل في ما بينها، بدءا بالكائنات الدقيقة التي لا نراها إلا بواسطة المجهر، وانتهاء بالأشجار الكبيرة والحيتان الضخمة مرورا بكل أصناف الحيوانات والحشرات. ويقاس التنوع في النظام البيئي بمقدار التعدد في أنواع الكائنات الحية الموجودة بهذا النظام، مع الأخذ في الاعتبار تحديد الأنواع السائدة والسائدة نسبياً. ومع انتشار الوعي البيئي ظهر تياران فكريان حول مسألة تناقص التنوع البيولوجي، يقول التيار الأول بأن تدهور الأنواع البيولوجية أو انقراضها وتعويضها بأنواع أخرى هي عملية تتم منذ العصور الجيولوجية الأولى وقد شهدت هذه الأنواع عديد التغيرات كماً وكيفاً منذ نشأة الأرض حتى الآن، فكل نوع له عمر افتراضي وليس للإنسان دور في ذلك، فعلى سبيل المثال اختفت الديناصورات والزواحف كبيرة الحجم وحلت محلها زواحف أصغر منها حجماً واندثرت النباتات السرخسية (نباتات وعائية لا تمتلك بذورا نباتية كست الأرض خلال عصور ما قبل التاريخ، وساهمت في تكوين الفحم فيما بعد)، وحلت محلها مُعَرّاة البذور والتي تراجعت بدورها ليحل محلها مُغَطّاة البذور. في حين يؤكد التيار الثاني على تأثير الإنسان ونشاطه الاقتصادي على المُحيط الحيوي بسبب الاستغلال السيئ للمساحات الخضراء والموارد الطبيعية والثروات الحيوانية ولاسيما زيادة كميات الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض.

السنة الدولية للتنوّع البيولوجي، روضة السالمي


إن التنوع البيولوجي هو أساس الحياة على الأرض وأحد ركائز التنمية المستدامة. ودون حفظ التنوع البيولوجي واستخدامه بصورة مستدامة، تنخفض قدرة كوكبنا على الاستمرار في الوجود. وهذا هو السبب الذي دفع قادة العالم الذين شاركوا في مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة في جوهانسبرغ عام 2005 إلى الاتفاق على تحقيق خفض كبير في معدل فقدان التنوع البيولوجي بحلول سنة 2010. وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 2010 سنة دولية للتنوع البيولوجي، ودعت إلى مزيد من الاهتمام الدولي بمسألة استمرار فقدان التنوع البيولوجي، والتشجيع على اتخاذ إجراءات على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي لدعم أنشطة البلدان النامية في هذا المجال، ولا سيما أقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية والبلدان التي تمر اقتصادياتها بمرحلة انتقالية. ومن الملامح البارزة لهذه السنة عقد الاجتماع العاشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في ناغويا، اليابان من أجل صياغة استراتيجيات مستقبلية للحفاظ على النظم الإيكولوجية للكوكب.

الشفرة ثنائية الأبعاد، روضة السالمي


تمثّل الشفرة ثنائية الأبعاد وسريعة الاستجابة (Quick Response Code) جزءًا أساسيًا من الحضارة الحديثة، حيث انتشر استخدامها على نطاق واسع في عديد البلدان من العالم.
وهي عبارة عن تمثيل ضوئي سريع الاستجابة لبيانات تستطيع الحواسيب والهواتف الجوالة قراءتها. ويختلف هذا الجيل الجديد من الشفرات الذي وضعه اليابانيون منذ سنة 1994، والذي يعتمد شكله على مربعات سوداء وبيضاء، عن الرموز الشريطية أحادية البُعد، من حيث قدرته على التخزين الأفقي والعمودي لآلاف البيانات التي يمكن أن تكون على شكل أرقام، وصور، ومقاطع فيديو، نصوص، وروابط تشعبية إلى صفحة الويب الخاصة بالمنتوج، كما تقوم بعض الهواتف المحمولة بقراءة الشفرة وتصفح الموقع مباشرة.

نحن والشمس، روضة السالمي


لماذا نحتاج إلى تعميق معرفتنا بهذا النجم القزم الأصفر البالغ من العمر نحو أربعة مليارات عام ونصف، والموجود في إحدى أذرع مجرة درب التبانة، ويسطع في سماء كوكبنا، وتبعث أشعته الدفء فينا؟ هل لأنه أقرب النجوم إلى الأرض والنجم الوحيد الذي يمكن رؤية معالم سطحه بواسطة المقراب؟ أم لأن الطاقة التي يزوّدنا بها ضرورية للحياة النباتية والحيوانية، ولتكوّن الطاقات الأخرى الموجودة على كوكب الأرض مثل الفحم والبترول والغاز الطبيعي والرياح؟.

الغلاف الجوي، روضة السالمي


إن وجدت الحياة على الأرض، واستمرّت إلى يومنا هذا، فالفضل يعود في ذلك إلى الغلاف الجوي الذي يحيط بكوكبنا ويحميه من أشعة الشمس. وهو عبارة عن طبقة من الغازات تحيط بالكرة الأرضية بفعل الجاذبية. ويقوم الغلاف الجوي بحماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية كما يعمل على تعديل درجات الحرارة. غير أن هذا الغلاف أخذ يتآكل بفعل تكاثف الأنشطة البشرية المستنفذة للبيئة. وتعتبر المناطق القطبية وبالأخص قارة أنتاركتيكا أفضل موقع لدراسة تغيّر المناخ، والغازات المتسبّبة في الاحتباس الحراري، وثقب الأوزون. حيث يجتمع علماء من دول مختلفة ومن شتى الاختصاصات العلمية ليقوموا بأبحاث وتجارب لا يمكن اجرائها في أي مكان آخر في العالم.

عشرون عاما من استكشاف الكون، روضة السالمي


احتفل العالم بأسره خلال السنة الجارية بمرور 20 عاما على إطلاق التليسكوب هابل (Hubble) الذي تمّ إطلاقه بنجاح أواخر شهر أفريل من سنة 1990 في مدار حول الأرض على ارتفاع 600 كيلومترا. ومنذ ذلك التاريخ، ما انفكّ هذا التليسكوب يرصد بنجاعة فائقة منطقة الضوء المرئي، والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء، ويلتقط صورا تفصيلية لأقصى حدود الكون المعروف بما ساعد العلماء في تحديد عمر الكون وتحقيق العديد من الاكتشافات التي شكّلت منعطفا هاما في المعرفة البشرية.
وقد أحدث هذا التليسكوب الشهير، الذي هو ثمرة التعاون التقني بين وكالة الفضاء الأمريكية "نازا" (NASA) ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، والذي لا يتجاوز وزنه 11 طنا، ثورة كبيرة في ميدان الرصد الفلكي. وعلى الرغم من بعض المشاكل التقنية التي واجهها خلال سنواته الثلاث الأولى بسبب عيب تقني في مرآته الرئيسية العاكسة، إلا أنه، وبعد أن تمّ إصلاح هذا العيب، وفّر للمختصين في علم الفلك وللهواة، على حدّ السواء، آلاف الصور الرائعة وعالية الدقة عن مكوّنات الكون، إضافة إلى ما يحتفظ به في ذاكرته من صور ناهزت نصف مليون صورة.
وعلى امتداد عشرين عاما التقط هذا التليسكوب الذي يحمل اسم عالم الفلك الأمريكي الشهير، وصاحب نظرية الكون المتمدّد، إدوين هابل (Edwin Powell Hubble) صورا فائقة الدقة زوّدت البشرية بمعلومات مثيرة عن المجرات، والنجوم المحتضرة، ومنظومات الكواكب حول النجوم، والثقوب السوداء، وسحب الغاز العملاقة، وساعد على القياس الدقيق لعمر الكون، وأكّد وجود الطاقة السوداء.
ورغم صعوبة تحديد ما تبقى لـ"هابل" من زمن ليواصل العمل بنجاعة في الفضاء، فإنه وبفضل تمكّنه سنة 2009 من تحديث تجهيزاته التقنية بعدسة واسعة المدى البصري من الجيل الثالث (WFC3) وراسمة طيف (Cosmic Origins Spectrograph)، ما يزال بإمكانه أن يضيف الكثير للمعارف الإنسانية ويسهم في حلّ اللغز الكوني ويبهر البشرية لسنوات طويلة قادمة، قبل أن يأتي جيل آخر من التليسكوبات ذات التكنولوجيا المتطوّرة لتأخذ عنه المشعل وتقدّم للإنسان معطيات جديدة تساعده في تفهّم مكانته في الكون وتسهم في وعيه بضرورة الحفاظ على كوكب الأرض.
المصادر: http://www.nasa.gov

إنه الماء، روضة السالمي


هو أساس الحياة، أرخص موجود وأغلى مفقود. يغطي أكثر من 70% من سطح الأرض، ويملأ المحيطات، والأنهار، والبحيرات. يوجد في باطن الأرض، وفي الهواء، وفي كل مكان. عندما تشح السماء تجف الأراضي. وعندما تهطل الأمطار فجأة وبغزارة، تهلك المحاصيل وتغرق السيول كلّ ما يعترض طريقها. إنه الماء. على ضفافه ازدهرت الحضارات. ولأجله اشتعلت الحروب والنزاعات. وعندما شحّ وجوده انهارت مدن، وبادت أمم. اسمه العلمي هو أكسيد الهيدروجين. ومن التحام ذرتي هيدروجين وذرة أكسيجين نشأ. ما بين الصفر و100 درجة مائوية يكون سائلا شفافا منعدم اللون والطعم والرائحة. أما تحت درجة الصفر المائوية فيتحول إلى جسم صلب ناصع البياض. ويتحوّل إلى بخار بدرجات حرارة مختلفة.

يوم الشريط الوثائقي التونسي 30 مارس 2024 بمدينة العلوم بتونس

  انطلاقا من دورها في المساهمة في تطوير ونشر الثقافة العلمية والتكنولوجية، وفي إطار برنامجها السنوي لعام 2024، وانطلاقا من أهمية الأشرطة الو...